هل ما زال للكتب الورقية قيمة في عصر التكنولوجيا؟
المقال:
منذ اختراع الطباعة، لعبت الكتب الورقية دورًا محوريًا في نقل المعرفة والثقافة. لكن اليوم، وسط صعود الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، والكتب الإلكترونية… أصبح السؤال مشروعًا:
هل ما زال للكتاب الورقي مكان في حياتنا؟
الجواب القصير؟ نعم — وبقوة.
لماذا يحب الناس الكتب الورقية حتى اليوم؟
1. الإحساس المادي
الكتاب الورقي شيء تلمسه، تشمه، تحتفظ فيه على رفّك. هذا الإحساس لا يمكن تعويضه بشاشة مضيئة.
2. التركيز والانفصال عن الإلهاء
القراءة من كتاب ورقي تعني لحظات بدون إشعارات، بدون رسائل، بدون إعلانات. تركيز صافي ونقي.
3. سهولة الحفظ والاستذكار
دراسات كثيرة بتشير إن القراءة الورقية تساعد الدماغ على تذكر المعلومات بشكل أفضل، خصوصًا في النصوص الطويلة والمعقّدة.
4. القيمة الثقافية والرمزية
في ناس بتشوف الكتاب كهدية، كجزء من ديكور البيت، أو كتراث شخصي.
هل هذا يعني إن الكتب الإلكترونية سيئة؟
طبعًا لا! الكتب الرقمية سهلة الحمل، أرخص غالبًا، وتناسب القراءة السريعة أو المراجعة السريعة أثناء التنقل.
الفكرة مش “إما – أو”… بل “كلٌ في مكانه المناسب”.
خلاصة المقال:
الكتب الورقية لن تختفي، لأنها مش مجرد وسيلة للقراءة، بل تجربة حسّية وثقافية متكاملة.
ورغم تطور التكنولوجيا، تظل لحظة الجلوس مع كتاب حقيقي، بعيدًا عن الشاشات، شيء لا يُقدَّر بثمن.
